نظرة تحليلية على القطاع السكني في المملكة
حققت المملكة في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في الناتج المحلي الإجمالي مدعوماً بارتفاع مستويات أسعار النفط وزيادة الإنتاج، بينما تراجعت معدلات النمو في عام 2023 في ظل انخفاض إنتاج النفط. ولقد أظهرت تقديرات الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، والذي بلغ 997 مليار ريال في الربع الثالث فقط من عام 2023 قد انخفض بنسبة 4.4 % خلال نفس الفترة. وبالنسبة للنشاط العقاري، ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 5.8 % مقارنة ب 4.9 % في الربع الثالث من 2022.
ويعد القطاع العقاري في المملكة من القطاعات الواعدة التي تلعب دوًرا محوريًا في النهوض بالاقتصاد الوطني ويساهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية، ووفقًا لوزارة الاستثمار حقق هذا القطاع الحيوي نسبة نمو وصلت ل 8.7 % خلال عام 2022 ، وهو أعلى معدل نمو عالمي. ومع تعافى القطاع العقاري من التراجع الناجم عن الجائحة ووجود المبادرات الحكومية مثل برنامج ”سكني“، والزيادة في عدد السكان، إلا إن بعض العوامل الاقتصادية أثرت بشكل ملحوظ على بعض القطاعات الفرعية خاصةً القطاع السكني.