LOGIC Consulting

August 19, 2024

Thumb

كيف سيكون قطاع التطوير العقاري داعمأ لاقتصاد المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤية ‎ 2030

لقد شهد قطاع التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية نمواً كبيراً في الفترة الأخيرة، والذي يعد أمراً ضرورياً لتحقيق اقتصاد مستدام تحت رؤية 2030. فوفقاً لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، إن القطاع العقارييعتبر ثاني أكبر قطاع مساهمة في الناتج المحلي ويرتبط بأكثر من 120 صناعة اقتصادية.

كما أن هناك عدد من المبادرات من المملكة لدعم وتمكين المطورين العقاريين مثل برنامج «التحول والتمكين» الذي أطلقته الوزارة والذي يسعى إلى إعداد وتأهيل المقاولين الراغبين في التحول إلى مطورين عقاريين، وتنمية قدراتهم وتمكينهم، مما ينعكس بشكل إيجابي على صناعة التطوير العقاري وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة المعروض العقاري السكنى وتلبية الطلب المتزايد على المساكن.

تحديات وحلول قطاع التطوير العقاري في كل مرحلة على سلسلة القيمة

  1. ما قبل التعاقد:
  • تحديــد الفرصــــــة
  • دراسة الجـــــــدوى
  • الحصول على تمويل المشروع

2. التصميم والإطلاق:

  • تحديد فكرة التصميم
  • إطــــــلاق التسويـــــــق وخطة المبيعات
  • استكمال التصميم

3. البناء:

  • خطـــــــــة التنفيـــــــــــــذ
  • مراقبة بناء المشـروع
  • التسويق والمبيعـات

4. إدارة المجتمعات:

  • تسليـــــــم الوحدات
  • إدارة المرافــــــــــــــق
  1. ما قبل التعاقد

التحدي 1: إن دورة العمل تبدأ من اختيار الأراضي, لذلك في حال لم توجد الأراضي المناسبة فإن هذه السلسلة تتوقف تماماً. ويعاني المطورون من شح الأراضي المعروضة من الدولة مما يعيق عمليات الاستثمار ويسهم في تضخم الأسعار. كما يعاني قطاع التطوير العقاري من عدم وجود معلومات وبيانات متاحة ودقيقة عن الأراضي الخام والشبه مطورة والمطورة بالإضافة لتوزيعها على المناطق وطبيعة الملكية.

التحدي 2: يعانى المطورون العقاريون من أجل الحصول على تمويلات بنكية لتمويل مشاريعها نتيجة للطبيعة العقائدية لدى البنوك من ناحية تجنب المخاطر، والتي تنتقل بدورها إلى الشركات العقارية عند بيع المشروعات للعملاء. فالبنوك غالباً ما تهتم بالقوائم والملاءة المالية لدى الشركات, مما يشكل تحديات تمويلية لشركات التمويل العقاري خاصة تلك المتوسطة والصغيرة الحجم.

الحل للتحدي 1: تطوير قاعدة بيانات شاملة تكون مرجعية لكافة العاملين بالسوق العقارية، توضح حجم طروحات الأراضي بمـا فيهـا الأراضي البيضـاء، مما يسهم في زيـادة فـرص المواءمـة بيـن العـرض والطلـب. كما يجب وجود خطة واضحة حول طروحات الأراضي بالدولة، وهو ما يمكن كل مطور من تحديد خطته الاستثمارية والمساحة التي يسعى للحصول عليها. فعلي سبيل المثال, نجد أن كندا ونيوزيلاندا وبريطانيا والولايات المتحدة عملت على توفير بيانات إحصائية لطلب السوق الحالي والمستقبلي من خلال عدة قنوات تدعم الشفافية وتمكن المستثمرين بشكل عام والمطورين بشكل خاص من دخول السوق وتعزيز قدراتهم.

بالإضافة إلى ذلك, يجب تشجيع عقود الإيجار طويلة الأمد, خاصة في القطاع المكتبي والتجاري والوحدات المؤثثة, لتشجيع ملاك الأراضي على تأجير الأراضي, التي غالباً ما يفضلوا الاحتفاظ بها غير مستغلة للاستفادة من بيعها مع ارتفاع أسعار الأراضي. وقد جاء نظام فرض الرسوم على الأراضي البيضاء بهدف تشجيع ملاك الأراضي البيضاء على تطويرها وإخراجها لمنتج نهائي (وحدات سكنية)، وبالتالي فإن الرسوم أحد الحلول المتاحة لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في الأراضي. والمرحلة الأولى من النظام شكلت فرصة لشركات التطوير العقاري لإنشاء شراكات مع ملاك الأراضي البيضاء بغرض تطويرها لإنشاء مشاريع سكنية ضمن النطاق العمراني، خصوصا مع وجود البني التحتية وتوافر الخدمات في تلك المخططات الجديدة.

الحل للتحدي 2: زيادة الجهات التمويلية المشاركة في تمويل المطورين العقاريين بحيث لا يكون الحصول على التمويل عائقاً يقف دون توسع المستمرين والمطورين في عملهم ومشاريعهم. فهناك ضرورة لاستقلال سوق التمويل العقاري عن البنوك من خلال إصدار سنــدات أو التمويل عبر التأجير التمويلي.

فيجب على الشركات تنويع مصادر التمويل واستخدام أدوات الدين المختلفة سواءً كانت قصيرة الأجل مثل الضمانات المالية أو من خلال متوسطة الأجل مثل القروض والتمويل والتسهيلات أو طويلة الأجل من خلال سوق الصكوك والسندات وعادةً يكون ذلك من خلال الجهات المسئولة بالتشريعات والأنظمة والترغيب والتثقيف والتحفيز بذلك لأصحاب المصلحة.

2. التصميم والإطلاق

التحدي 1: افتقار المطورون العقاريون إلى فكر التطوير, فالكثير من الشركات العقارية تفتقر بعض الوحدات التنظيمية الأساسية في شركة التطوير العقاري مثل إدارة التطوير وتطوير الأعمال والتسويق العقاري مع مركزية عدد كبير من القرارات التشغيلية في المدير التنفيذي والإدارة العليا.

التحدي 2: محدودية مكاتـــــب التصاميم في المملكة والتي لا تتماشى مع حجم الطلب المتوقع, ومكاتب التصاميم تلعب دوراً أساسياً في خلق الميزة التنافسية للمطورين العقارين.

الحل للتحدي 1: أن يكون لدي المطورين استراتيجية تطوير واضحة مع وضع الاستراتيجية التجارية ومواءمتها مع استراتيجية التطوير لخلق ميزة تنافسية قوية. فيجب دراسة السوق لتحديد العملاء المستهدفين والخصائص التي تبحث عنها هذه الشرائح لتخطيط مراحل التصميم. كما يجب الأخذ في عين الاعتبار التغيرات الديموغرافية التي تحدث في السوق مثل زيادة أعداد الوافدين, مما قد يؤدي إلى ضرورة تبني الفكر العالمي عند تصميم الوحدات السكنية ليتماشى مع الذوق الغربي والتفضيلات الثقافية والمجتمعية للمواطن السعودي. أما بالنسبة للخطة التجارية, فهي تضم علي سبيل المثال:

  • الخطة التسويقية والجدول الزمني لإدارة العلامة التجارية
  • وتنظيم الفعاليات وإطلاق المشروع
  • الفئة المستهــــــدفة
  • الخدمــــــات التي سيتم تقديمها
  • قنــــــوات البيــــــع المستخــــــدمة
  • خطـــــــــة التسعيـــــــــر
  • التجربة الكاملة المقدمة للعميل
  • الموازنة والجدول الزمني

الحل للتحدي 2: تشجيع مكاتب التصاميم العالمية والإقليمية على الاستثمار في المملكة مع العمل علي تطوير الكفاءات الفنية في مجال التصميمات المعمارية لتفادي المخاطر المالية والفنية الناتجة عن سوء التصميم وتزويد السوق بمتخصصين في الهندسة المعمارية الذين سيقدمون قيمة مضافة لخطط التنمية في المملكة العربية السعودية.

Want To Read More?

You can download it and read it any time you want