LOGIC Consulting

February 2, 2025

Thumb

كأس العالم 2034: المملكة ترحب بالعالم

يُعد كأس العالم الحدث الرياضي الأضخم عالميًا، حيث يجمع المنتخبات الوطنية من مختلف القارات في بطولة تتجاوز أبعادها الرياضية لتشمل تأثيرات اقتصادية، سياحية، وثقافية واسعة النطاق على الدول المستضيفة. وقد شهدت العقود الماضية استضافة دول عديدة لهذا الحدث، مثل ألمانيا، البرازيل، روسيا، وقطر، حيث لعبت كل نسخة دورًا محوريًا في تعزيز البنية التحتية، دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وترسيخ المكانة الدولية للدولة المستضيفة. وفي هذا السياق، تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 ، في خطوة تعكس الثقة الدولية بقدرتها على تقديم تجربة تنظيمية استثنائية وفق أعلى المعايير. وتُعد هذه النسخة الأولى من نوعها التي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا ضمن دولة واحدة، مما يضع السعودية أمام فرصة تاريخية لإبراز إمكاناتها في تنظيم حدث بهذا الحجم، وتحقيق تأثير طويل الأمد على المشهد الرياضي والاقتصادي العالمي.

أبرز التوقعات لكأس العالم 2034
مراحل الاستفادة من كأس العالم

1- الأعمال التحضيرية

  • جذب استثمارات محلية وأجنبية إلى القطاع، مثل دخول شركات مصرية، تركية، صينية، وأميركية (مثل “بلاك روك”).
  • هذه المرحلة ستخلق زخماً اقتصادياً في المملكة، مما يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.
  • تشمل بناء المنشآت الأساسية، منشآت التدريب، غرف الإقامة، والمشاريع الأخرى ذات الصلة.

2- استضافة المونديال

  • تحقيق معدلات إنفاق قياسية تسهم في دعم الاقتصاد المحلي.
  • انتعاش قطاعات السياحة، الفنادق، الخدمات، الإنفاق الاستهلاكي، النقل، والطيران.
  • تدفق السياح والزوار لحضور فعاليات كأس العالم.

3- ما بعد المونديال

  • المساهمة في نمو القطاع الخاص، وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للاستفادة من النمو السياحي والسكاني.
  • تحويل الزوار إلى “سفراء” للمملكة وتشجيعهم على مشاركة تجربتهم الإيجابية مع الآخرين.
  • الحرص على تقديم تجربة استثنائية خلال المونديال تضمن عودتهم مستقبلًا سواء لأغراض سياحية أو عملية.

الأهداف والفوائد المتوقعة

  • 5.1 – 7.5 مليون زائر
  • 80 مليار ريال – معدل إنفاق المشجعين
  • 40 ألف ريال – متوسط الإنفاق للفرد
  • 3,000,000 فرصة عمل
  • 836.1 مليار ريال – مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي
  • 11.3 – 18 مليار ريال – إنفاق على الطعام
  • الزيادة في المستشفيات من 86 مستشفى في 2023 إلى 186 في 2034
  • الزيادة في عدد الأسرة في المستشفيات من 15,837 إلى 49,970

خطط المملكة لاستضافة كأس العالم 2034

1.1 تطوير الملاعب

من المتوقع أن يُحدث كأس العالم 2034 نقلة نوعية في تطوير الرياضة في السعودية، حيث سيساهم الاستثمار في البنية التحتية الرياضية، بما في ذلك إنشاء ملاعب ومرافق حديثة تتوافق مع أعلى المعايير الدولية، ليس فقط في ضمان نجاح البطولة، بل أيضًا في تعزيز الرياضة المحلية. كما سيُلهم هذا الحدث جيل الشباب للمشاركة في الأنشطة الرياضية، مما يدعم أهداف المملكة في بناء مجتمع أكثر صحة ونشاطًا.
تتضمن خطط السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 بناء 11 ملعبًا جديدًا وتجديد أربعة ملاعب قائمة، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى توفير بنية تحتية رياضية حديثة ومستدامة. سيتم توزيع هذه المنشآت على مدن استراتيجية مثل الرياض، جدة، نيوم، الخبر، وأبها، لضمان تغطية جغرافية واسعة وتعزيز التنمية في مختلف المناطق.

1.2 التكامل الحضري

إرث مستدام لما بعد كأس العالم

تعد استضافة كأس العالم 2034 فرصة فريدة لتعزيز التكامل الحضري في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية 2030 . تشمل خطط التكامل الحضري تحسين البنية التحتية للنقل العام، وتطوير شبكات الطرق، وتعزيز مرافق الضيافة، بهدف إنشاء إرث مستدام يدعم الحياة اليومية للسكان، ويحقق عوائد اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد بعد انتهاء البطولة.

محاور التكامل الحضري

  • الملاعب: بناء 11 ملعبًا جديدًا ضمن خطة تجهيز 15 ملعبًا لاستضافة كأس العالم 2034 بسعة إجمالية تتجاوز 775,000 مقعد. تشمل هذه الملاعب 4 قائمة حاليًا، 3 قيد الإنشاء، و 8 سيتم تطويرها بالكامل. وسيكون ملعب الملك سلمان في الرياض،
    بسعة 92,000 مقعد، الملعب الرئيسي لحفلي الافتتاح والختام.
  • منشآت التدريب: توفير 134 منشأة تدريبية للفرق ال 48 المشاركة، بمرافق تتوافق مع معايير ‘فيفا.’
  • الفنادق والإقامة: إضافة 175,000 غرفة فندقية جديدة ليصل الإجمالي إلى أكثر من 230 ألف وحدة لاستيعاب المشجعين.
  • شبكة السكك الحديدية: تطوير شبكة ربط متكاملة للسكك الحديدية تربط بين المدن الرئيسية في المملكة وتشمل الخطة: قطار بين الرياض والمنطقة الشرقية، قطار بين الرياض والمنطقة الغربية، قطار بين الرياض والمنطقة الشمالية.
  • النقل العام: توسعة شبكات النقل داخل المدن وبينها، مع التركيز على وسائل نقل مريحة وصديقة للبيئة.
  • البنية التحتية الذكية: دمج التكنولوجيا في تصميم المدن لضمان إدارة فعالة للموارد، مثل أنظمة إدارة الطاقة وحلول المدن الذكية.
  • الضيافة والمرافق العامة: إنشاء وتطوير مرافق تتسم بالكفاءة والابتكار لتلبية احتياجات الزوار والمجتمعات المحلية.

Want To Read More?

You can download it and read it any time you want